ج ١، ص : ١٩
لجميع البيت فمن سلك الحجر أو علا شاذروان «١» الكعبة وهي من البيت فلم يطف جميع البيت فلا يجوز.
قوله :(رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا) (١٢٧).
معناه : يقولان ربنا كما قال تعالى :
(وَالْمَلائِكَةُ باسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ) «٢» معناه : يقولون : أخرجوا أنفسكم.
قوله تعالى :(أَرِنا مَناسِكَنا) (١٢٨).
يقال أن أصل النسك في اللغة الغسل يقال منه : نسك ثوبه إذا غسله وهو في الشرع اسم للعبادة يقال : رجل ناسك إذا كان عابدا.
وقال البراء ابن عازب :
خرج النبي عليه السّلام يوم الأضحى فقال :
«إن أول نسكنا في يومنا هذا الصلاة ثم الذبح» «٣».
وقال عز وجل :(فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ) «٤» يعني ذبح شاة.
ومناسك الحج : ما يقتضيه من الذبح وسائر أفعاله.
وقال عليه السّلام حين دخل مكة محرما :
«خذوا عني مناسككم» «٥».
(١) شاذروان الكعبة : البناء المحدودب الذي في جدار البيت وأسقط من أساسه ولم يرفع على استقامته.
(٢) سورة الأنعام آية ٩٣.
(٣) أخرجه أبو داود الطيالسي ووهب بن جرير عن شعبة عن زبيد اليامى عن الشعبي عن البراء بن عازب. انظر شرح معاني الآثار للطحاوي ج ٤ ص ١٧٣ وهو في البخاري كتاب العيدين بنحوه.
(٤) سورة البقرة آية ١٩٦.
(٥) الحديث رواه الامام مسلم في صحيحه وأبو داود والنسائي.