ج ٢، ص : ٤٩٧
وروى يونس عن الحسن :(أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيْلِ) قال : المغرب والعشاء.
فعلى هذا القول قد انتظمت الآية الصلوات الخمس.
وعن الحسن في رواية : أقم الصلاة طرفي النهار، قال : هو الفجر والعصر.
وعن ابن عباس : جمعت هذه الآية مواقيت الصلاة.
(فَسُبْحانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ) : المغرب والعشاء، (وَحِينَ تُصْبِحُونَ) : الفجر، (وَعَشِيًّا) : العصر، (وَحِينَ تُظْهِرُونَ) «١»، الظهر.
وعن الحسن مثله.
وعن ابن عباس :(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِها وَمِنْ آناءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى ) «٢».
قوله تعالى :(وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ) «٣» : تحريض على الجهاد، ونهي عن الونا والضعف.
وذكر العلة فيه فقال :(وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ) «٤» أي إن الألم الذي ينالكم محتمل في مقابلة عظيم الثواب عند اللّه تعالى،

__
(١) سورة الروم الآية ١٧ و١٨.
(٢) سورة طه الآية ١٣٠.
(٣) سورة النساء آية ١٠٤.
(٤) سورة النساء آية ١٠٤.


الصفحة التالية
Icon