ج ٤، ص : ٢٣٠
(الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ)
«١».
قوله تعالى :(وَأَسَرُّوهُ «٢» بِضاعَةً)، الآية/ ١٩.
قال ابن عباس : أسرّه إخوته وكتموا أنه أخوهم، وبايعهم يوسف على ذلك الكتمان لئلا يقتلوه.
وعن الحسن بن علي رضي اللّه عنهما، أنه قضى في اللقيط أنه حر،
وقرأ :
(وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَراهِمَ مَعْدُودَةٍ وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ)، الآية/ ٢٠.
وروى الزهري عن سفيان بن أبي جميل قال : وجدت منبوذا على عهد عمر، فقال رحمه اللّه : عسى الغوير أبؤسا، فقيل إنه لا يتهم، فقال : هو ذاك ولاه أبي ولايته إذ هو حر الأصل في الظاهر.
ومعنى قوله لعل الغوير أبؤسا : الغوير تصغير غار، وهو مثل :- معناه : عسى أن يكون البائس جاء من قبل الغار، فإنهم غمزوا الرجل.
وقال : عسى أن يكون الأمر جاء من قبلك في هذا الصبي اللقيط، وأن يكون من مغالك، فلما شهد وآله بالستر، أمره بإمساكه، وقال ولاؤه لك، أي إمساكه والولاية عليه.
قوله تعالى :(وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ)، الآية/ ٢٠ :
قيل إن إخوته كانوا في الثمن من الزاهدين، فإن ما كان من أبيهم ألا يغيبوه عن وجه أبيه.
(١) سورة البقرة آية ١٥٦
(٢) أسروه : أخفوه. [.....]