ج ٤، ص : ٢٣٢
وهذا يبطل قول من يقول : إن الرؤيا على أول ما تعبر، فإن الأقوام قالوا أضغاث أحلام، ولم تقع كذلك.
ويدل على فساد الرواية : أن الرؤيا على رجل طائر، فإذا عبرت وقعت.
قوله تعالى :(فَلَمَّا جاءَهُ الرَّسُولُ قالَ ارْجِعْ إِلى رَبِّكَ)، الآية/ ٥٠.
يدل على ثبات النفس والصبر، وطلب براءة الساحة، ليكون أجل في صدره عند حضوره، وأقرب إلى أن يقبل منه ما دعاه إليه من التوحيد.
الأمّارة : الكثيرة الأمر بالشيء، والنفس بهذه الصفة، لكثرة ما يشتبه، وتنازع إليه مما يقع الفعل من أجله.
قوله تعالى :(اجْعَلْنِي عَلى خَزائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)، الآية/ ٥٥ :
وصف نفسه بالعلم والحفظ، فدل ذلك أنه جائز أن يصف الإنسان نفسه بالفضل عند من لا يعرفه، وأنه ليس من المحظور تزكية النفس لقوله :(فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ) «١».
قوله تعالى :(لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوابٍ مُتَفَرِّقَةٍ)، الآية/ ٦٧ :
ذهب به إلى حرف العين «٢».
قوله تعالى :(وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ)، الآية/ ٧٢ :
أصل في الجعالة، مثل أن يقول : من ردّ إليّ عبدي الآبق فله كذا.
(١) سورة النجم آية ٣٢.
(٢) أنظر تفسير القاسمي.