ج ٤، ص : ٤٣٤
وقال قوم من الفلاسفة : إن ضرر العين، إنما هو من جهة شيء ينفصل من العين ويتصل بالمعاين.
والحق في ذلك إذا اتفق ضرر فهو من فعل اللّه تعالى، وإنما يفعل ذلك عند إعجاب الإنسان بما يراه، تذكيرا له لأن لا يركن إلى الدنيا ولا يعجب بشيء منها.
وعن أنس أن النبي عليه الصلاة والسلام قال :
«من رأى شيئا يعجبه فقال : بسم اللّه ما شاء اللّه لا قوة إلا باللّه لم يضره شيء» «١».
تم الكتاب بحمد اللّه ومنه، وقد أتينا على جمل ما يحتاج إليه من أحكام الفقه اشتمل القرآن عليها، وأوضحنا قدر مقصودنا من اختلاف العلماء، وبيان أقرب الأقوال إلى معاني القرآن، ولم نغادر جهدا في تلخيص ما أردناه وحذف الحشو المستغنى عنه.
ونسأل اللّه تعالى أن يجعل سعينا مصروفا إلى ابتغاء مرضاته، وابتغاء الزلفى لديه، فإنه رؤوف رحيم بعباده، وصلّى اللّه على سيدنا محمد النبي الأمي وآله وسلّم تسليما «٢».
(١) أخرجه الحافظ المنذري في الترغيب والترهيب، والدر المنثور للسيوطي والبيهقي في الشعب.
(٢) تمت النسخة وبها تم كتاب أحكام القرآن ونرجو اللّه سبحانه وتعالى أن يجعل عملنا فيه خالصا لوجهه وأن يجزي مؤلفه عنا وعن المسلمين والفقهاء خير الجزاء وصلى اللّه على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.