مجاز القرآن، ج ١، ص : ١٠١
أراد : بنى التي شاب قرناها، وقال النابغة الذبيانيّ :
كأنك من جمال بنى أقيش يقعقع خلف رجليه بشنّ (٥٤)
«بنى أقيش» : حىّ من الجن، أراد : كأنك جمل يقعقع خلف الجمل بشنّ، فألقى الجمل، ففهم عنه ما أراد.
«تِلْكَ آياتُ اللَّهِ نَتْلُوها عَلَيْكَ بِالْحَقِّ» (١٠٨) أي عجائب اللّه، «نتلوها» : نقصّها.
«إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ» (١١٢) : إلا بعهد من اللّه، قال الأعشى :
و إذا تجوّزها حبال قبيلة أخذت من الأخرى إليك حبالها «١»
«وَباؤُ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ» (١١٢) أي أحرزوه وبانوا به.
«وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ» (١١٢) : أي ألزموا المسكنة.
«لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ أُمَّةٌ قائِمَةٌ» (١١٣) : العرب تجوّز فى كلامهم مثل هذا أن يقولوا : أكلونى البراغيث، «٢» قال أبو عبيدة : سمعتها من أبى عمرو الهذلي فى منطقة، وكان وجه الكلام أن يقول : أكلنى البراغيث.

__
(١) ديوانه ٢٤- والطبري ٤/ ١٩ والقرطبي ١/ ١٠٢ واللسان والتاج (حبل) ١٣ أبو عمر الهذلي : لم أقف على ترجمته، ولعله من الرواة الأعراب الذين حمل عنهم الشعر والغريب.
(٢) «أكلونى البراغيث» : قال القرطبي (٤/ ١٧٦) : وقال أبو عبيدة : هذا مثل قولهم : أكلونى البراغيث، وذهبوا أصحابك. قال النحاس : وهذا غلط، لأنه قد تقدم ذكرهم، وأكلونى البراغيث لم يتقدم لهم ذكر. وانظر الخزانة (٤/ ٣٨).


الصفحة التالية
Icon