مجاز القرآن، ج ١، ص : ١١١
الموت كأس والمرء ذائقها «١»
فى هذا الموضع شاربها.
«فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ» (١٨٧) أي لم يلتفتوا إليه يقال : نبذت حاجتى خلف ظهرك، إذا لم يلتفت إليها، قال أبو الأسود الدّؤلى :
نظرت إلى عنوانه فنبذته كنبذك نعلا أخلقت من نعالكا (٥٦)
«بِمَفازَةٍ مِنَ الْعَذابِ» (١٨٨) : أي تزحزح زحزح بعيد.
«وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا» (١٩١) : العرب تختصر الكلام ليخففوه لعلم المستمع بتمامه فكأنه فى تمام القول : ويقولون : ربنا ما خلقت هذا باطلا.
«يُنادِي لِلْإِيمانِ» (١٩٣) أي ينادى إلى الإيمان، ويجوز : إننا سمعنا مناديا للإيمان ينادى.

__
(١) : عجز بيت فى ديوان أمية بن أبى الصلت رقم ٤٠، والبيت فى عيون الأخبار ٢/ ٣٧٤ والكامل ٤٣، ١٩٤ والأغانى ٣/ ١٧٩ والقرطبي ٤/ ٢٩٧ واللسان (عبط) والعيني ٢/ ١٨٨.


الصفحة التالية
Icon