مجاز القرآن، ج ١، ص : ١٣٩
«كِتاباً مَوْقُوتاً» (١٠٣) أي موقتا «١» وقّته اللّه عليهم.
«تَأْلَمُونَ» (١٠٣) توجعون، قال أبو قيس بن الأسلت :
لا نألم الحرب ونجزى بها ال أعداء كيل الصّاع بالصّاع «٢»
«وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً»
(١١١) : وقع اللفظ على الإثم فذكّره، هذا فى لغة من خبّر عن آخر الكلمتين. «٣»
«لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ» (١١٣) فالنجوى فعل والأمر بالصدقة ليس من نجواهم التي لا خير فيها. إلا أن يكونوا يأمرون بصدقة أو معروف، والنّجوى : فعل، ومن : اسم، قال النابغة :
و قد خفت حتى ما تزيد مخافتى على وعل فى ذى القفارة عاقل (٨٠)

__
(١) «موقوتا... اللّه عليهم» فى البخاري : موقوتا موقتا، وقته عليهم. قال ابن حجر (٨/ ١٩٢) : وهو قول أبى عبيدة أيضا، قال فى قوله تعالى :«إِنَّ الصَّلاةَ...
مَوْقُوتاً»
أي موقتا... عليهم.
(٢) أبو قيس صيفى بن الأسلت الأنصاري أحد بنى وائل، شاعر معروف، انظر أخباره ونسبه فى الأغانى ١٥/ ١٥٤.- والبيت من قصيدة مفضلية، وهو فى شرحها ٥٦٨ وجمهرة الأشعار ١٢٦.
(٣) «و من يكسب... الكلمتين» : تقدم كلامه هذا فى صفحة ٩ من المجاز.


الصفحة التالية
Icon