مجاز القرآن، ج ١، ص : ١٤٨
و بعضهم يقول :«شَنَآنُ قَوْمٍ» تقديره «أبان»، ولا يهمزه، وهو مصدر شنيت، وله موضع آخر معناه : شنئت حقك أقررت به وأخرجته من عندى كما قال العجّاج :
زلّ بنو العوّام عن آل الحكم وشنئوا الملك لملك ذى قدم «١»
شنئوا الملك : أخرجوه وأدّوه وسلّموا إليه. [و قدم ]. قال اللّه تبارك وتعالى :«أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِنْدَ رَبِّهِمْ» (١٠/ ٢) قدم : منزلة ورفعة، وقدم من القديم، وقدم إذا تقدم أمامه، وقال الفرزدق :
و لو كان فى دين سوى ذا شنئتم لنا حقّنا أو غصّ بالماء شاربه «٢»
«حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ» (٣) : مخفّفة، وهى تخفيف ميّتة، ومعناهما واحد، خفّفت أو ثقّلت. كقول ابن الرّعلاء :«٣»

__
(١) ديوانه ٥٥ واللسان والتاج (شنأ).
(٢) ديوانه ٥٦- والكامل ٣٧١ والأغانى ٢/ ٦ والصحاح واللسان والتاج (شنأ).
(٣) ابن الرعلاء : أحد بنى عمرو بن مازن، شاعر جاهلى غسانى اسمه عدى. وانظر ترجمته فى معجم المرزباني ٢٥٢ والسمط ٥٨ الخزانة ٤/ ١٨٨.


الصفحة التالية
Icon