مجاز القرآن، ج ١، ص : ١٦٠
جماعة فى كلمة، ثم أشركوا بينهما وبين واحد جعلوا لفظ الكلمة التي وقع معناها على الجميع كالكلمة الواحدة، كما قال الراعي :
طرقا فتلك هما همى أقريهما قلصا لواقح كالقسىّ وحولا «١»
و قد فرغنا منه فى موضع قبل هذا. «٢»
«الْمُقَدَّسَةَ» (٢٢) «٣» المطهّرة، يقال : لاقدّسه اللّه.
«الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ» (٢٢) أي جعل اللّه لكم وقضاها.
«فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقاتِلا» (٢٦) مجازها : اذهب أنت وربك فقاتل، وليقاتل ربك أي ليعنك ولا يذهب اللّه.
«فَافْرُقْ بَيْنَنا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ» (٢٥) أي باعد وافصل وميّز، وأصله : فعلت خفيفة من فعّلت ثقيلة، كقوله :
يا ربّ فافرق بينه وبينى أشدّ ما فرّقت بين اثنين «٤»
الفاسقين هاهنا : الكافرين.
«يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ» (٢٦) أي يحورن ويحارون ويضلون. «٥»

__
(١) قد مر تخريج هذا البيت، وهو فى الطبري ٦/ ٩٤ والقرطبي ٦/ ١١٩.
(٢) «و قد فرغنا... هذا» : أي من البيت وتفسيره أثناء تفسير آية ١٢ من سورة النساء.
(٣) «التي كتب... إلخ». نقل ابن حجر تفسير أبى عبيدة لهذه الآية فى فتح الباري ٨/ ٢٠٢.
(٤) : فى الطبري ٦/ ١٠٤ والقرطبي ٦/ ١٢٨ والسجاوندى ١/ ١٤١ ب (كوبريلى)
(٥) يحارون ويضلون : هكذا فى غريب القرآن لأبى بكر السجستاني ١٩٤. [.....]


الصفحة التالية
Icon