مجاز القرآن، ج ١، ص : ١٧٠
«هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا» (٥٩) أي هل تكرهون، قال :«١» نقموا أكثر، ونقموا واحد، وهما لغتان ليس أحدهما بأولى بالوجه من الآخر كما قال :
ما نقموا من بنى أميّة إلّا أنهم يحملون ان غضبوا «٢»
«بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً» (٦٠) : تقديرها مفعلة من الثواب على تقدير مصيدة من صدت، ومشعلة من شعلت ومن قرأها «مثوبة» فجعل تقديرها : مفعولة، بمنزلة مضوفة ومعوشة، «٣» كما قال :
و كنت إذا جارى دعا لمضوفة أشمّر حتى ينصف السّاق مئزرى «٤»
فخرج مخرج ميسور ومعسور.
«يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ» (٦٤) أي خير اللّه ممسك.

__
(١) قال : القائل هو أبو عبيدة.
(٢) البيت لابن قيس الرقيات وهو فى ديوانه ٦٧- والشعراء ٣٤٤ والكامل ٣٩٨ والجمحي ١٣٨ والطبري ٦/ ١٦٧ والأغاني ٤/ ١٦٠، ١٦١ والسمط ٢٩٥ والروض ١/ ٥٠ والقرطبي ٦/ ٢٣٤ والسجاوندى ١/ ١٤٧ آ (كوبريلى) واللسان والتاج (نقم) وشواهد المغني ٢١١ والخزانة ٣/ ٢٦٨ وشواهد الكشاف ٤٧.
(٣) مضوفة : المضوفة أمر يشفق منه. والمعوشة : المعيشة وهى لغة الأزد (اللسان)
(٤) لأبى جندب الهذلي، وهو فى أشعار الهذليين ١/ ٩٩- وإصلاح المنطق ٢٦٩ والطبري ٦/ ١٦٧ والقرطبي ٦/ ٢٣٤ واللسان والتاج (ضيف) والمفصل- ابن يعيش ٧١٠ والعيني ٤/ ٥٨٨.


الصفحة التالية
Icon