مجاز القرآن، ج ١، ص : ١٨٤
و ليس باستفهام عن جهل ليعلمه، وهو يخرج مخرج الاستفهام، وإنما يراد به النّهى عن ذلك ويتهدد به، وقد علم قائله أكان ذلك أم لم يكن، ويقول الرجل لعبده : أفعلت كذا؟ وهو يعلم أنه لم يفعله ولكن يحذّره، وقال جرير :
ألستم خير من ركب المطايا وأندى العالمين بطون راح (٤٣)
و لم يستفهم، ولو كان استفهاما ما أعطاه عبد الملك «١» مائة من الإبل برعاتها.
«اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلهَيْنِ» (١١٦) إذا أشركوا فعل ذكر مع فعل أنثى غلّب فعل الذّكر وذكّروهما.
«الرَّقِيبَ» (١١٧) : الحافظ.
«عِبادُكَ» (١١٨) : جمع عبد، بمنزلة عبيد.

__
(١) عبد الملك : هو عبد الملك بن مروان الخليفة الأموى. انظر ترجمته فى طبقات ابن سعد ٥/ ١٦٥، والمروج للمسعودى ٥/ ١٩٣، والكامل لابن الأثير ٤/ ٩١، والخبر فى الأغانى ٧/ ٦٧، وشواهد المغني ١٥.


الصفحة التالية
Icon