مجاز القرآن، ج ١، ص : ١٩٥
بعوناه، أي : جنيناه، «١» [و كان حمل عن غنىّ لبنى قشير دمّ ابني السّجفيّة، فقالوا : لا نرضى بك، فرهنهم بنيه، «٢» قال النابغة الجعدىّ :
و نحن رهنّا بالافاقة عامرا بما كان فى الدّرداء رهنا فأبسلا] «٣»
و قال الشّنفرى :
هنالك لا أرجو حياة تسرّنى سمير الليالى مبسلا بالجرائر «٤»
أي أبد الليالى. وكذلك فى آية أخرى :«أُولئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا» (٧٠).
«وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لا يُؤْخَذْ مِنْها» (٧٠) مجازه : إن تقسط كل قسط لا يقبل منها. لأنّما التوبة فى الحياة.

__
(١) «بعوناه أي جنيناه»، وفى القرطبي : بعوناه بالعين المهملة معناه جنيناه والبعو الجناية.
(٢) «و كان... بنيه». هذا الكلام فى القرطبي والصحاح واللسان والتاج (بلس).
(٣) فى القرطبي ٧/ ١٦ واللسان (بسل) ومعجم البلدان ١/ ٣٢٤.
(٤) : الشنفري : شاعر جاهلى وهو من صعاليك العرب وفتاكهم انظر الأغانى ٢١/ ٨٧ وشرح المفضليات ١٩٥ والسمط ٤١٤ والخزانة ٢/ ١٦.- والبيت فى ديوانه والطرف الأدبية ٢٥ والمفضّليات ١٩٧ والشعراء ١٩ والطبري ٧/ ١٣٩ والأغانى ٢١/ ٨٩ واللسان والتاج (بسل).


الصفحة التالية
Icon