مجاز القرآن، المقدمة، ص : ٢٢
نسخة إسماعيل صائب [رقم ٤٧٥٤- ١٣٠ ق- ١٦- ١٩ س- ٥/ ٢٦ ٥/ ١٥ سمم ] رمزها فى الحواشي () وخطها نسخ جميل مشكول، ولم يذكر ناسخها، ولا تاريخ نسخها وهى من مخطوطات القرن الرابع أيضا. مجزأة إلى جزئين فى مجلدة، الأول ينتهى بنهاية النصف الأول من القرآن فى الورقة ٦١، ثم الجزء الثاني وينتهى بتفسير الآية :«فكانوا كهشيم المحتضر» من سورة القمر.
وقد كتب اسم الكتاب، والمؤلف، والراوي للكتاب وقت كتابة هذا العنوان على ظهر الورقة الأولى منها. ثم إلى يمين عنوان الكتاب تملكات، وأحدها يدل على أن النسخة كانت بالقسطنطينية فى سنة ٩٨٠ ه. ثم كتب أيضا سماع لهذه النسخة.
نسخة مكة :[٦٠٥٩ «١»- ٢١٠ ق- ١٤- ١٧ س- ٢٤ ١٨ سم ] الإشارة إليها بحرف () فى الحواشي، وتنقص من أولها نحو عشرين ورقة، كما تنقص من آخرها، وأول الموجود منها فى تفسير الآية :«ما ننسخ من آية أو ننسها» من سورة البقرة : من النسيان ومن همزها جعلها من : نؤخرها». وتنتهى بقوله تعالى «و يقولوا سحر مستمر» من أول سورة القمر، وهى توافق فى انتهائها تقريبا نسخة () التي تزيد ببضع آيات، وخط النسخة عادى وغير واضح ولم يعتن فيه بإعجام الحروف، والشكل فيها نادر، وليست مؤرخة ولعلها من مخطوطات القرن السادس، وقد أدخل الناسخ بعض الأسماء الأجنبية عن النص فى صلب النص أو لعله نقل ما وجده فى الأصل الذي نسخ عنه، ومهما كان فهذا من الأمثلة على قيمة هذه النسخة ودرجة العناية بها.
نسخة تونس [٥٥٩ تفسير- ١٠٧ ق- ٢٤- ٢٥ س- ٢٢ ١٥ سم ] رمزها عند الإشارة إليها فى الحواشي حرف () وخطها نسخ، وتاريخ
(١) هذا هو رقم النسخة فى مكتبة جامعة القاهرة. [.....]
مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢١
يقال : بدأت وبديت، وبعضهم يقول : بدينا لغة.
«الرّحمن» مجازه ذو الرحمة، و«الرّحيم» مجازه الراحم، وقد يقدّرون اللفظين من لفظ واحد والمعنى واحد، وذلك لاتّساع الكلام عندهم، وقد فعلوا مثل ذلك فقالوا : ندمان ونديم، «١» قال برج بن مسهر الطائىّ، جاهلى :
و ندمان يزيد الكأس طيبا سقيت وقد تغوّرت النجوم
«٢» وقال النعمان بن نضلة، عدوىّ من عدى قريش :
فإن كنت ندمانى فبالأكبر اسقني ولا تسقنى بالأصغر المتثلم
«٣»
(١). (٢- ٤) «مجازه... ونديم» : نقله الطبري ١/ ٤٣- ٤٤ ثم قال : وقد زعم أيضا بعض من ضعفت معرفته بتأويل أهل التأويل، وقلت روايته لأقوال السلف من أهل التفسير (يريد أبا عبيدة) أن الرحمن مجازه ذو الرحمة، والرحيم مجازه الراحم، ثم قال : وقد فعلوا مثل ذلك فقالوا : ندمان ونديم، ثم استشهد بقول برج... ، واستشهد بأبيات نظائر له فى النديم والندمان، ففرق بين معنى الرحمن والرحيم فى التأويل لقوله الرحمن ذو الرحمة والرحيم الراحم، وإن كان قد ترك بيان تأويل معنييهما على صحته.
(٢) برج : هو برج بن مسهر بن الجلاس أحد بنى جديلة ثم أحد بنى طريف بن عمرو ابن ثمامة، شاعر عاش فى عهد بنى أمية، له ترجمة فى المؤتلف ٦١، وأخباره مع أخبار الحصين بن الحمام فى الأغانى ١٢/ ١٢١.- والبيت فى الطبري ١/ ٤٤، المؤتلف ٦١، الأغانى ١٢/ ١٢١، اللسان (عرق)، وشواهد المغني ٩٨.
(٣) النعمان : هو النعمان بن عدى بن نضلة كان عاملا على ميسان فى عهد عمر رضى اللّه عنه فعزله. انظر خبره فى السيرة (جوتنجن) ٧٨٦ والسمط ٧٤٥ والاستيعاب ٣/ ٥٦٣ وتاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي ٠١١٧- والبيت مذكور فى ترجمته، وفى الاشتقاق ٨٦ والعقد الفريد ٤/ ٣٣٩ والقرطبي ١٣/ ١٤٩ واللسان والتاج (ندم) ونهاية الأرب ٤/ ١٠١.