مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢١٥
«لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَها» (٢١) : طاقتها، يقال : لا أسع ذلك.
«وَعَلَى الْأَعْرافِ «١» رِجالٌ يَعْرِفُونَ» (٤٥) مجازها : على بناء سور لأن كل مرتفع من الأرض عند العرب أعراف، قال :
كل كناز لحمه نياف كالعلم الموفى على الأعراف ٢٤١
«٢» وقال الشّمّاخ :
و ظلّت بأعراف تفالى كأنها رماح نحاها وجهة الرّيح راكز ٢٤٢
«٣» أي على نشز.
«بِسِيماهُمْ» (٤٥) منقوصة، والمعنى : بعلاماتهم.
«وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ» (٤٦) أي حيال أصحاب النار، وفى آية أخرى «تِلْقاءَ مَدْيَنَ» (٢٨/ ٢٢) أي حيال مدين وتجاهه.
«فَالْيَوْمَ نَنْساهُمْ» (٥٠) مجازه : نؤخرهم ونتركهم، «كَما نَسُوا لِقاءَ يَوْمِهِمْ هذا» (٥٠) أي كما تركوا أمر ربهم وجحدوا يوم القيامة.

__
(١) «الأعراف إلخ» : قال الأثرم : الأعراف كل ما ارتفع، ومنه قول اللّه «وَعَلَى الْأَعْرافِ» الآية :(الأغانى ١٤/ ١٢٧).
(٢) : الرجز فى الطبري ٨/ ١٢٦ والقرطين ١/ ١٧٨ واللسان (نوف)
(٣) : ديوانه ٥٣ والطبري ٨/ ١٢٦.


الصفحة التالية
Icon