مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٢٣
يقال : قد فتح اللّه على فلان ولفلان، وذلك إذا رزق وأصاب الخير وأقبلت عليه الدنيا وإذا ارتج على القارئ فتحت عليه فلقّنته.
«أ ولم نهد للّذين» (٩٩) مجازه : أو لم نبين لهم ونوضح لهم.
«وَنَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ» (٩٦) مجازه : مجاز نختم.
«وَما وَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ» (١٠١) مجازه وما وجدنا لأكثرهم عهدا أي وفاء ولا حفيظة و«من» من حروف الزوائد وقد فسّرناها فى غير هذا الموضع.
«وَإِنْ وَجَدْنا أَكْثَرَهُمْ لَفاسِقِينَ» (١٠١) : أي لكافرين، ومجازه :
إن وجدنا أكثرهم إلّا فاسقين، أي ما وجدنا، وله موضع آخر أنّ العرب تؤكّد باللام كقوله :
أمّ الحليس لعجوز شهربه «١»
«فَظَلَمُوا بِها» (١٠١) مجازه : فكفروا بها.

__
(١) الشطر فى الخزانة ٤/ ٣٢٨. قال البغدادي فى عزوه : وهذا البيت نسبه الصاغاني فى العباب إلى عنترة بن عروس أم الحليس «البيت»، قال بعض الناس اللام مقحمة فى العجوز وأنشد الآمدى فى ترجمة عنترة هذا :«أب عجوز من سليم شهر به» انتهى. وقد رجعت إلى المؤتلف والمختلف من أسماء الشعراء للآمدى ولم أر فيه البيت الذي نقله عنه والذي فيه : ومنهم عنترة بن عروس مولى ثقيف... وهذا الشعر مذكور فى صحاح الجوهري أيضا فى تلك المادة، ولم يتعرض له ابن برى ولا الصفدي فيما كتباه على الصحاح بشىء واللّه أعلم بقائله وقال العيني : قائله رؤبة بن العجاج ونسبه الصاغاني فى اللباب إلى عنترة بن عروس، وهو الصحيح. هذا كلامه والخليس بضم الحاء. وأنا لم أجده فى ترجمة عنترة بن عروس فى المؤتلف (١٥٠)، وهو فى الصحاح واللسان والتاج (شهرب) وفى العيني ١/ ٥٣٥ وشواهد المغني ٢٠٦- الشهربة والشهبرة العجوز الكبيرة (اللسان).


الصفحة التالية
Icon