مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٢٨
«جَعَلَهُ دَكًّا» (١٤٢) أي مستويا مع وجه الأرض، وهو مصدر جعله صفة، ويقال : ناقة دكّاء أي ذاهبة السّنام مستو ظهرها «١» أملس، وكذلك أرض دكّاء، [قال الأغلب :
هل غير غار دكّ غارا فانهدم ] «٢»
«لَهُ خُوارٌ» (١٤٧) أي صوت كخوار البقر إذا خار، وهو يخور.
«وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ» (١٤٨) «٣» يقال لكل من ندم وعجز عن شىء ونحو ذلك : سقط فى يد فلان.
«غَضْبانَ أَسِفاً» (١٤٩) من شدة، يقال : أسف وعند وأضم، «٤» ومن شدّة الغضب يتأسف عليه أي يتغيظ.

__
(١) «جعله... ظهرها» : رواه ابن حجر فى فتح الباري ٦/ ٣٠٧.
(٢) هو الأغلب بن جشم العجلى مخضرم. انظر ترجمته فى المؤتلف ٢٢، والأغانى ١٨/ ١٦٤ والسمط ٨٠١. ولعل الشطر من كلمة بعضها فى حماسة ابن الشجري ٣٧.
(٣) «سقط فى... إلخ» : وفى البخاري : كل من ندم سقط فى يده. قال ابن حجر (٨/ ٢٢٦) : قال أبو عبيدة فى قوله تعالى «وَلَمَّا سُقِطَ فِي أَيْدِيهِمْ» يقال لكل... فى يده فلان. وانظر فتح الباري أيضا فى ٦/ ٣٠٨. وفى الطبري (٩/ ٤٠) : تقول العرب لكل نادم على أمر فات منه أو سلف وعاجز عن شىء قد سقط فى يديه وأسقط لغتان.
(٤) الأضم : الغضب.


الصفحة التالية
Icon