مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٣٧
و هو من طفت به أطيف طيفا، قال :
أنّى ألمّ بك الخيال يطيف ومطافه لك ذكرة وشعوف «١»
«يَمُدُّونَهُمْ «٢» فِي الغَيِّ» (٢٠١) مجازه : يزّينون لهم الغى والكفر، ويقال :
مدّ له فى غيّه زيّنه له وحسّنه وتابعه عليه.
«هذا بَصائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ» (٢٠٢) هذا القرآن ما يتلى عليكم، فلذلك ذكّره، والعرب تفعل ذلك، قال :
قبائلنا سبع وأنتم ثلاثة وللسبع أركى من ثلاث وأكثر «٣»
ذكّر ثلاثة ذهب به إلى بطن ثم أنثه لأنه ذهب به إلى قبيلة ومجاز بصائر أي حجج وبيان وبرهان.

__
(١) : البيت لكعب بن زهير، فى ديوانه ١١٣- وهو فى الطبري ٩/ ٩٩ واللسان (طيف) وشواهد الكشاف ١٩٠.
(٢) «يمدونهم» : روى ابن حجر تفسير أبى عبيدة لهذه الكلمة فى فتح الباري ٨/ ٢٢٧. [.....]
(٣) : البيت للقتال الكلابي حسبما أنشده سيبويه ٢/ ١٨١ وهو فى الشنتمرى ٢/ ١٧٥ وفى فتح الباري ٦/ ٢٦٦.


الصفحة التالية
Icon