مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٤٠

(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم)

«سورة الأنفال»
(٨)
«يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ» (١) ومجازها الغنائم التي نفلها اللّه النبىّ صلى اللّه عليه وأصحابه، واحدها نقل، متحرك بالفتحة، قال لبيد :
إنّ تقوى ربّنا خير نفل «١»
«وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ» (٢) أي خافت وفزعت، وقال معن بن أوس :
لعمرك ما أدرى وإنّى لأوجل على أيّنا تعدو المنيّة أوّل «٢»
«كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ» (٥) مجازها مجاز القسم، كقولك : والذي أخرجك ربك لأن «ما» فى موضع «الذي» وفى آية
__
(١) ديوانه ٢/ ١١- وجمهرة الأشعار ٧ والطبري ٩/ ١٠٨ والقرطبي ٧/ ٣٦١ واللسان (نفل) وشواهد الكشاف ٢٢٩.
(٢) : معن بن أوس : شاعر إسلامى، راجع الأغانى ١٠/ ١٥٦ والمعجم للمرزبانى ٣٩٩ والسمط ٧٣٣ والإصابة رقم ٨٤٥١.- والبيت فى الحماسة ٣/ ١٣٢ والجمهرة ٣/ ١٨ والاقتضاب ٤٦٣ والخزانة ٣/ ٥٠٥.


الصفحة التالية
Icon