مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٤٦
مُكاءً وَتَصْدِيَةً» (٣٥) «١» المكاء الصفير قال [رجل يعنى امرأته ] :
و مكابها فكأنما يمكو بأعصم عاقل
(٢٧٨) «وَتَصْدِيَةً» أي تصفيق بالأكف، قال : تصدية بالكف أي تصفيق، التصفيق والتصفيح والتصدية شىء واحد.
«فَذُوقُوا» (٣٥) مجازه : فجرّبوا وليس من ذوق الفم. «٢»
«فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً» (٣٧) مجازه : فيجمعه بعضه فوق بعض أجمع.
«بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيا» (٤٢) «٣» مكسورة، وبعضهم يضمها، ومجازه من : عدى الوادي أي ملطاط شفيره والملطاط والعدى حافتا الوادي من جانبيه، بمنزلة رجا البئر من أسفل، ويقال : ألزم هذا الملطاط.

__
(١) «مكاء وتصدية» : قال أبو على قال أبو عبيدة وغيره المكاء الصفير والتصدية التصفيق (الحجة ١/ ٢٠٢ آ شهيد على). وروى ابن حجر تفسير أبى عبيدة لهتين الكلمتين فى فتح الباري ٨/ ٢٣٠.
(٢) «فجربوا... الفم» : كذا فى البخاري، وقال ابن حجر فى فتح الباري ٨/ ٢٣١ هو قول أبى عبيدة.
(٣) «العدوة» : اختلف القراء فى قراءة قوله «إذ أنتم بالعدوة» فقرأ عامة قراء المدنيين والكوفيين بضم العين وقرأ بعض المكيين والبصريين بالعدوة بكسر العين وهما لغتان مشهورتان بمعنى واحد فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب (الطبري ١٠/ ٨).


الصفحة التالية
Icon