مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٥٣
«وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ» (٤) «١» وكذلك : واقعد له على كل مرصد، والمراصد : الطرق، قال [عامر بن الطّفيل :
و لقد علمت وما إخال سواءه ] أن المنيّة للفتى بالمرصد «٢»
«لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلا ذِمَّةً» (٩) مجاز الإلّ : العهد والعقد واليمين، ومجاز الذمة التذمم ممن لا عهد له، والجميع ذمم «٣» «يَرْقُبُوا» أي يراقبوا.
«وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ» (١٢) أي أداموها فى مواقيتها، وأعطوا زكاة أموالهم.
«فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ» (١٢) مجازه مجاز المختصر الذي فيه ضمير، كقولك : فهم إخوانكم.
«وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ» (١٣) مجازه : إن نقضوا أيمانهم، وهى جميع اليمين من الحلف.

__
(١) «مرصد» : وفى البخاري : مرصد طريق قال ابن حجر : كذا فى بعض النسخ وسقط للاكثر وهو قول أبى عبيدة، قال فى قوله تعالى... الطرق (فتح الباري ٨/ ٢٧٥).
(٢) لم أجد هذا البيت فى ديوان عامر بن الطفيل ولكنه فى القرطبي ٨/ ٧٣.
(٣) «الإل... ذمم» : قال الطبري (١٠/ ٥٣) : وقد زعم بعض من نسب إلى معرفة كلام العرب من البصريين (يريد أبا عبيدة) أن الإل والعهد والميثاق واليمين واحد والذمة فى هذا الموضع التذمم ممن لا عهد له والجميع ذمم.


الصفحة التالية
Icon