مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٨٤
أي وكخارجة وابني قبيصة ثم جاء معنى هذا «فَلَوْ لا كانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَها إِيمانُها» (٩٨) مجازه : فهلّا كانت قرية إذا رأت بأسنا آمنت فكانت مثل قوم يونس. ولها مجاز آخر قالوا فيه :«إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ وَلَوْ جاءَتْهُمْ كُلُّ آيَةٍ حَتَّى يَرَوُا الْعَذابَ الْأَلِيمَ» (٩٦، ٩٧) ثم استثنى منهم فقال : إلّا أن قوم يونس لمّا رأوا العذاب آمنوا فنفعهم إيمانهم فكشفنا عنهم عذاب الخزي.
ويقال : يونس ويؤنس كأنه يفعل من : آنسته.
«فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها» (١٠٨) مجازه : يضل لها أي لنفسه، وهداه لنفسه.


الصفحة التالية
Icon