مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٨٨
و قد علتنى ذرأة بادى بدى «١»
[فلم يهمز جعلها من بدا، الذّراة الشّمط القليل فى سواد، ملح ذرآنىّ : الكثير البياض وكبش أذرأ، ونعجة ذرآء فى أذنها بياض شبه النّمش ].
«فَعَلَيَّ إِجْرامِي» (٣٥) وهو مصدر أجرمت، «٢» وبعضهم يقول : جرمت تجرم، وقال الهيردان السّعدىّ أحد لصوص بنى سعد :
طريد عشيرة ورهين ذنب بما جرمت يدى وجنى لسانى «٣»
«الْفُلْكَ» (٣٧) واحد وجميع وهى السفينة والسّفن مثل السلام واحدها السلامة مثل نعام ونعامة، وقتاد وقتادة. «٤»

__
(١) من أرجوزة لأبى نخيلة فى الأغانى ٨١/ ١٥١ وهو فى الكتاب ٢/ ٥٠ والطبري ١٢/ ١٧ والجمهرة ٢/ ٣١٢ والشنتمرى ١/ ٥٤ واللسان والتاج (بداء ذرأ)
(٢) «فعلى... جرمت» : هذا الكلام فى البخاري وقال ابن حجر : هو كلام أبى عبيدة وأنشد «طريد» البيت (فتح الباري ٨/ ٢٦٥).
(٣) : الهيردان : لعله الهيردان بن خطار بن حفص بن مجدع بن وابش بن عمير بن عبد شمس بن سعد، كان لصا فهرب إلى المهلب بخراسان انظر ترجمته فى معجم المرزباني ٤٨٨.. والزبرقان الذي ورد اسمه فى الفروق هو الزبرقان بن بدر ابن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم السعدي، أنظر ترجمته فى الإصابة رقم ٢٧٦٨.- والبيت فى الطبري ٢١/ ١٨ والقرطبي ٩/ ٢٩ بغير عزو، وفى اللسان والتاج (جرم) على أنه من إنشاد أبى عبيدة وهو أيضا فى فتح الباري ٨٨/ ٢٦٥. [.....]
(٤) «الفلك... والسفن» : وفى البخاري : الفلك والفلك واحد وهى السفينة والسفن. قال ابن حجر : كذا وقع لبعضهم بضم الفاء فيهما وسكون اللام فى الأولى وفتحها فى الثانية وللآخرين بفتحتين فى الأولى وبضم ثم بسكون فى الثانية ورجحه ابن التين وقال : الأول واحد والثاني جمع مثل أسد وأسد، قال عياض ولبعضهم بضم ثم سكون فيهما جميعا وهو الصواب، والمراد أن الجمع والواحد بلفظ واحد، وقد ورد ذلك فى القرآن، فقد قال فى الواحد :«فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ»، وقال فى الجميع :«حَتَّى إِذا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ» والذي فى كلام أبى عبيدة الفلك واحد وجمع وهى السفينة والسفن. وهذا أوضح فى المراد (فتح الباري ٨/ ٢٦٦).


الصفحة التالية
Icon