مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٩١
إنى كبير لا أطيق العنّدا «١»
يعنى من الإبل، ويقال عرق عاند، أي ضار لا يرقا، قال العجّاج :
مما ضرى العرق به الضّرىّ «٢»
«هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ» (٦١) أي ابتدأكم فخلقكم منها.
«وَاسْتَعْمَرَكُمْ» (٦١) مجازه : جعلكم عمّار الأرض، [يقال : اعمرته الدار، أي جعلتها له أبدا وهى العمرى وأرقبته : أسكنته إيّاها إلى موته.]
«قالُوا سَلاماً قالَ سَلامٌ» (٦٩)، قالوا : لا يتمكن فى النصب وله موضعان :
موضع حكاية، وموضع آخر يعمل فيما بعده فينصب، فجاء قوله : قالوا سلاما، منصوبا لأن قالوا : عمل فيه فنصب، وجاء قوله «سلام» مرفوعا على الحكاية، ولم يعمل فيه فينصبه.

__
(١) : هو مع أشطار أخرى فى الاقتضاب ص ٤١٥ بغير عزو، والطبري ١٢/ ٣٥ والجمهرة ٢/ ٢٨٣.
(٢) : ديوانه ٧١- وتهذيب الألفاظ ١٠٧.


الصفحة التالية
Icon