مجاز القرآن، ج ١، ص : ٢٩٥
«فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ» (٨١) يقال : سريت وأسريت به، [قال النابغة الذّبيانىّ :
سرت عليه من الجوزاء سارية تزجى الشّمال عليه جامد البرد] «١»
و لا يكون إلا بالليل.
«فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ [بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ] إِلَّا امْرَأَتَكَ» منصوبة لأنها فى موضع مستثنى واحد من جميع فيخرجونه منهم، يقال :
مررت بقومك إلّا زيدا وكان أبو عمرو بن العلاء يجعل مجازها على مجاز قوله :
لا يلتفت من أهلك إلّا امرأتك فإنها تلتفت فيرفعها على هذا المجاز [و السّرى بالليل، قال لبيد :
فبأت وأسرى القوم آخر ليلهم وما كان وقّافا بغير معصّر] «٢»
__
(١) ديوانه من الستة ص ٦ واللسان والتاج (سرى) والقرطبي ٩/ ٧٩.
(٢) ديوانه ١/ ٦٥- والطبري ١٢/ ١٢٩ واللسان والتاج (سرى).
(١) ديوانه من الستة ص ٦ واللسان والتاج (سرى) والقرطبي ٩/ ٧٩.
(٢) ديوانه ١/ ٦٥- والطبري ١٢/ ١٢٩ واللسان والتاج (سرى).