مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣٢٩
«فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً» (١٧) قال أبو عمرو [بن العلاء] : يقال :
قد أجفأت القدر، وذلك إذا غلت فانصبّ زبدها أو سكنت فلا يبقى منه شىء.»
«لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى » (١٨) استجبت لك واستجبتك سواء وهو أجبت، و«الحسنى» هى كل خير من الجنة فما دونها، أي لهم الحسنى.
«الْمِهادُ» (١٨) الفراش «٢» والبساط.
«أُولُوا الْأَلْبابِ» (١٩) أي ذوو العقول، واحدها لبّ [و أولو : واحدها ذو.]
«وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ» (٢٣) أي يدفعون السيئة بالحسنة،

__
(١) «قال... شى ء» : روى الطبري (١٣/ ٨١) هذا الكلام عن أبى عبيدة، وقال :
و أما الجفاء فإنى حدثت عن أبى عبيدة... قال : قال أبو عمرو بن العلاء... إلخ.
وقال القرطبي (٩/ ٣٠٥) : قال أبو عبيدة قال أبو عمرو... إلخ، وقال : وحكى أبو عبيدة أنه سمع رؤبة يقرأها جفالا، قال أبو عبيدة يقال : أجفلت القدر إذا قذفت بزبدها، وأجفلت الريح السحاب إذا قطعته. وتفسير أبى عبيدة هذا فى البخاري بتصرف. وروى ابن حجر كلامه بلفظه، ونبه على أن ما عند البخاري منقول عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٢٨٢).
(٢) «المهاد الفراش» : كذا فى البخاري، قال ابن حجر : هو قول أبى عبيدة أيضا (فتح الباري ٨/ ٢٨٢).


الصفحة التالية
Icon