مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣٣٨
و قال :«مِنْ ماءٍ صَدِيدٍ» (١٦) والصديد القيح والدّم. «١»
«مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ» (١٨) مجازه : مثل أعمال الذين كفروا بربهم كمثل رماد، وتصديق ذلك من آية أخرى :«أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ» (٣٢/ ٧) مجازه : أحسن خلق كل شىء، وقال [حميد بن ثور الهلاليّ ] :
و طعنى إليك الليل حضنيه إنّني لتلك إذا هاب الهدان فعول «٢»
أراد :«٣» وطعنى حضنى الليل إليك [أول الليل وآخره ]، وإذا ثنّوه كان أكثر فى كلامهم وأبين، قال :
كأن هندا ثناياها وبهجتها يوم التقينا على أدحال دبّاب «٤»

__
(١) «الصديد القيح والدم» كذا فى البخاري، ولم ينبه عليه ابن حجر فى فتح الباري ٨/ ٢٨٤.
(٢) : حميد : حميد بن ثور بن عبد اللّه بن عامر بن أبى ربيعة الهلالي، شاعر إسلامى أخباره فى الأغانى ٤/ ٩٧، وله ترجمة فى الاستيعاب ١/ ٢٦٧، والإصابة رقم ١٨٣٤ والبيت فى اللسان والتاج (طعن).
(٣) «أراد... إليك» : روى صاحب اللسان هذا الكلام عنه (طعن).
(٤) : البيت منسوب للراعى فى معجم ما استعجم ٢/ ٥٤٠، وورد من غير عزو فى اللسان والتاج (دبب).


الصفحة التالية
Icon