مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣٤٣
و قال :
بمستهطع رسل كأنّ جديله بقيدوم رعن من صؤام ممنّع «١»
[الرّسل الذي لا يكلّفك شيئا، بقيدوم : قدّام، رعن الجبل أنفه، صؤام :«٢» جبل، قال يزيد بن مفرّغ الحميرىّ :
بدجلة دارهم ولقد أراهم بدجلة مهطعين إلى السّماع ] «٣»
«مُقْنِعِي رُؤُسِهِمْ» (٤٣) مجازه : رافعى رؤوسهم، قال الشّمّاخ [بن ضرار] :
يباكرن العضاه بمقنعات نواجذهن كالحدأ الوقيع «٤»
أي برؤوس مرفوعات إلى العضاه ليتناولن منه [و العضاه : كل شجرة ذات شوك نواجذهن أضراسهن ] وقال : الحدأ الفأس وأراه : الذي ليس له خلف، وجماعها حدأ، وحدأة الطير، [الوقيع أي المرقّقة المحدّدة، يقال وقّع حديدتك، والمطرقة يقال لها ميقعة]، وقال :

__
(١) : فى الطبري ١٣/ ١٤٢، والأساس (هطع) واللسان والتاج (قيدوم).
(٢) «صؤام» : جبل قرب البصرة (معجم البلدان ٣/ ٤٣١).
(٣) : يزيد بن مفرغ : مرت ترجمته- والبيت فى القرطبي ٩/ ٢٧٩، واللسان والتاج (هطع).
(٤) : ديوانه ٥٦.- والطبري ١٣/ ١٤٢ واللسان والتاج (حدأ).


الصفحة التالية
Icon