مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣٥٣
أراد فليننى فحذف إحدى النونين.
«قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ «١» مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ» (٥٦) أي ييأس، يقال : قنط يقنط وقنط يقنط قنوطا.
«أَنَّ دابِرَ هؤُلاءِ مَقْطُوعٌ» (٦٦) أي آخرهم مجتذّ مقطوع مستأصل.
«إِنَّ هؤُلاءِ ضَيْفِي» (٦٨) اللفظ لفظ الواحد والمعنى على الجميع كما قال لبيد :
و خصم كنادى الجنّ أسقطت شأوهم بمستحصد ذى مرّة وصدوع «٢»
[شأوهم : ما تقدموا وفاقوا به من كل شىء، المستحصد المحكم الشديد، وأمر محكم، وصدوع ألوان، يقال ذو صدعين : ذو أمرين ].
«يَعْمَهُونَ» (٧٢) أي يجورون ويضلّون، قال رؤبة.
ومهمه أطرافه فى مهمه أعمى الهدى بالجاهلين العمّه (٣٧)

__
(١) «و من يقنط» : قرأ أبو عمرو والكسائي بكسر النون والباقون بفتحها (الداني ١٣٦).
(٢) : ديوانه ١/ ٥٠، وفى اللسان (حصد).


الصفحة التالية
Icon