مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣٦٣
«تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً» (٦٧) أي طعما، «١» ويقال : جعلوا لك هذا سكرا أي طعما، وهذا له سكر أي طعم، وقال [جندل ] :
جعلت عيب الأكرمين سكرا «٢»
و له موضع آخر مجازه : سكنا، وقال :
جاء الشتاء واجثالّ القنبر وجعلت عين الحرور تسكر (٤٠٤)
أي يسكن حرها ويخبو، ويقال ليلة ساكرة أي ساكنة، وقال :
تريد الليالى فى طولها وليست يطلق ولا ساكره «٣»
و يروى تزيد ليالى فى طولها.

__
(١) «طعما» : قال فى اللسان : وقال أبو عبيدة : وحده السكر السكر الطعام وقال القرطبي ١٠/ ١٢٩ وقال أبو عبيدة... إلخ. [.....]
(٢) :«جندل» : لا أدرى من هو، وربما كان هو جندل بن المثنى الطهوي (الذي له ترجمة فى السمط ٦٤٤). والشطر فى الطبري ١٤/ ٨٤، والقرطبي ١٠/ ١٢٩ واللسان والتاج (سكر).
(٣) : لأوس بن حجر، وهو الثاني من القصيدة ١٥ من ديوانه، وهو فى الاقتضاب ٤١٢ واللسان والتاج (سكر).


الصفحة التالية
Icon