مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣٧١
«رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ» (٦) أعقبنا لكم الدولة.
«أَكْثَرَ نَفِيراً» (٦) مجازه : من الذين نفروا معه.
«وَلِيُتَبِّرُوا» (٧) وليدمّروا،
«جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً» (٨) من الحصر «١» والحبس فكان معناه محبسا، ويقال : للملك حصير لأنه محجوب، قال لبيد :
و مقامة غلب الرّقاب كأنهم جنّ لدى باب الحصير قيام «٢»
و الحصير أيضا : البساط الصغير، فيجوز أن تكون جهنم لهم مهادا بمنزلة الحصير، ويقال للجنبين : حصيران، يقال : لاضربن حصيريك وصقليك.

__
(١) «حصيرا من الحصر» : قال الطبري (١٥/ ٣٤) : فأما فعيل من الحصر بمعنى وصفه بأنه الحاصر فذلك لا نجده فى كلام العرب... وقد زعم بعض أهل العربية من أهل البصرة أن ذلك جائز ولا أعلم لما قال وجها يصح إلا بعيدا وهو أن يقال جاء حصير بمعنى حاصر كما قيل عليم بمعنى عالم وشهيد بمعنى شاهد ولم يسمع ذلك مستعملا فى الحاصر كما سمعنا فى عالم وشاهد. وفى البخاري :«حصيرا محبسا»، قال ابن حجر (٨/ ٢٩٨) : هو قول أبى عبيدة أيضا.
(٢) : ديوانه ٢/ ٣٩، والطبري ١٥/ ٣٤. والسمط ٩٥٥، والقرطبي ١٠/ ٢٢٤ والصحاح واللسان والتاج (حصر).


الصفحة التالية
Icon