مجاز القرآن، ج ١، ص : ٣٨٠
«كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا» (٣٦) خرج مخرج ما جعلوا الخبر عنه والعدد كالخبر عن الآدميّين وعلى لفظ عددهم إذا جمعوا وهو فى الكلام :
كلّ تلك، ومجاز «عنه» كقولهم : كل أولئك ذاهب، لأنه يرجع الخبر إلى كل ولفظه لفظ الواحد والمعنى يقع على الجميع، وبعضهم يقول : كل أولئك ذاهبون، لأنه يجعل الخبر للجميع الذي بعد كل.
«إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ» (٣٧) مجازه : لن تقطع «١» الأرض، وقال رؤبة :
و قاتم الأعماق خاوى المخترق «٢»
أي المقطّع وقال آخرون : إنك لن تنقب الأرض، وليس بشىء.
«أَ فَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ» (٤٠) أي اختصكم.
«وَفِي آذانِهِمْ وَقْراً» (٤٦) أي صما واستكاكا وثقلا وأوله مفتوح والوقر من الحمل مكسور الأول.
__
(١) «إنك... تقطع» : رواه ابن حجر (٨/ ٢٩٦) عن أبى عبيدة.
(٢) : الشطر من أرجوزة فى ديوانه ١٠٤- ١٠٨، وهو فى الطبري ١٥/ ٥٩ واللسان والتاج (قتم).
(١) «إنك... تقطع» : رواه ابن حجر (٨/ ٢٩٦) عن أبى عبيدة.
(٢) : الشطر من أرجوزة فى ديوانه ١٠٤- ١٠٨، وهو فى الطبري ١٥/ ٥٩ واللسان والتاج (قتم).