مجاز القرآن، ج ١، ص : ٤٠٠
«يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ» «١» (٣٠) كل شىء أذبته من نحاس أو رصاص ونحو ذلك فهو مهل، وسمعت المنتجع بن نبهان يقول : واللّه لفلان أبغض إلىّ من الطّلياء والمهل، فقلنا : وما هما فقال : الجرباء والملّة التي تنحدر عن جوانب الخبزة إذا ملت فى النار من النار كأنه مهلة حمراء مدقّقة فهى جمرة. «٢»
«وَساءَتْ مُرْتَفَقاً» (٣٠) أي متّكئا، قال أبو ذؤيب الهذلىّ.
إنّى أرقت فبتّ الليل مرتفقا كأنّ عينى فيها الصاب مذبوح «٣»

__
(١) «هو كل... المهل» الذي ورد فى الفروق : رواه القرطبي ١٠/ ٣٩٤ عن أبى عبيدة
(٢) «المنتجع... جمرة» :
روى الطبري (١٥/ ١٤٧) هذا الكلام عن أبى عبيدة، وقوله «ابغض والمهل» مثل كما فى اللسان (طلى) والفرائد ١/ ٩٥.
(٣) : ديوان الهذليين ١/ ١٠٤ والطبري ١٥/ ١٤٨ والكشاف ١/ ٥٧٠ والقرطبي ١٠/ ٣٩٥ والصحاح واللسان والتاج (صوب) وابن يعيش ٢/ ٤٦٠ وشواهد المغني ٧٢.


الصفحة التالية
Icon