مجاز القرآن، ج ١، ص : ٤٠٤
تظلّ جياده نوحا عليه مقلّدة أعنتها صفونا «١»
أي ناحيات، وقال [باك يبكى هشام «٢» بن المغيرة] :
هريقى من دموعها سجاما ضباع وجاوبى نوحا قياما «٣»
و قال [لقيط بن زرارة يوم جبلة] :
شتّان هذا والعناق والنوم والمشرب البارد والظلّ الدّوم «٤»
أي الدائم.
«فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى ما أَنْفَقَ فِيها» (٤٢) أي فأصبح نادما، والعرب تقول ذلك للنادم : أصبح فلان يقلّب كفيه ندما وتلهّفا على ذلك وعلى ما فاته.

__
(١) : من معلقته فى شرح العشر ١١٣ وجمهرة الأشعار ٧٧ والطبري ١٥/ ١٥١ والقرطبي ١٠/ ٤٠٩.
(٢) «هشام» : لعله هشام بن عقبة بن عمارة بن الوليد بن المغيرة المخزومي، وانظر الأغانى ١٩/ ٧٤- ٧٨ والإصابة ٣/ ١٢٤٨ ورقم ٨٤٨١.
(٣) : الطبري ١٥/ ١٥٢ والقرطبي ١٠/ ٤٠٩.
(٤) «لفيط بن زرارة» : بن عدس بن زيد بن دارم، السيد الكريم والفارس المشهور قتل يوم جبلة، ترجم له فى المؤتلف ١٧٥.- والبيت فى النقائض ٦٦٤ والبيان والتبيين ٣/ ١٩٦.


الصفحة التالية
Icon