مجاز القرآن، ج ١، ص : ٥٢
«بَدِيعُ» (١١٧) : مبتدع، وهو البادئ الذي بدأها.
«وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ» (١١٧) أي أحكم أمرا، قال أبو ذؤيب :
و عليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السّوابغ تبّع «١»
أي أحكم عملهما، فرفع «فيكون» لأنه ليس عطفا على الأول، ولا فيه شريطة فيجازى، إنما يخبر أن اللّه تبارك وتعالى إذا قال : كن، كان.
«لَوْ لا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ» (١١٨) : هلّا يكلمنا اللّه، وقال الأشهب ابن رميلة :
تعدّون عقر النّيب أفضل مجدكم بنى ضوطرى لو لا الكمي المقنّعا «٢»

__
(١) ديوان الهذليين ١٩- من قصيدة مفضلية (٨٧٨) وهو عند الطبري ١/ ٣٨٣، ١١/ ٥٨، والقرطي ٢/ ٨٧، ١٤/ ٢٨٩، واللسان والتاج (تبع، قضى)
(٢) الأشهب بن رميلة : يكنى أبا ثور، شاعر مخضرم أخباره فى الأغانى ٨/ ١٥٣، وانظر ابن عساكر ٣/ ٨٠ والعيني ١/ ٤٨٢، والخزانة ٢/ ٥٠٩.-
و البيت : لجرير من قصيدة يهجو بها الفرزدق وهو فى ديوانه ٣٣٨ وقد نسبه أبو عبيدة فى النقائض (٨٣٣) له، أسند هنا للأشهب وتبعه كثير من الناس، كالطبرى ١/ ٣٨٦، ٧/ ١١٠ والقرطبي ٢/ ٩١، ونسبه صاحب اللسان والتاج للفرزدق (ضطر)، وانظر الكامل ١٦٣ وشواهد المغني ٢٢٩ والخزانة ١/ ٤٦١، ٤/ ٤٩٤.


الصفحة التالية
Icon