مجاز القرآن، ج ١، ص : ٦٠
«شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ» (١٤٤) أي قصد المسجد الحرام، قال الهذلىّ :
إنّ العسير بها داء مخامرها فشطرها نظر العينين محسور «١»
[العسير : الناقة التي لم تركب ]، شطرها : نحوها، وقال ابن أحمر :
تعدو بنا شطر جمع وهى عاقدة قد كارب العقد من إيقادها الحقبا «٢»
إيقادها : سرعتها.
«بِكُلِّ آيَةٍ» (١٤٥) أي علامة، وحجة.
َ لِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيها»
(١٤٨) أي موجّهها.
«لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ» (١٥٠) موضع «إلّا» هاهنا ليس بموضع استثناء، إنما هو موضع واو الموالاة، ومجازها : لئلا يكون للناس عليكم حجة، وللذين ظلموا، وقال الأعشى :

__
(١) الهذلي هو قيس بن خويلد الهذلي.- والبيت فى الكامل للمبرد (١٠٩، ٤١٠) بغير عزو ونسبه صاحب اللسان ثم صاحب التاج إلى قيس بن خويلد الهذلي (حسر) ومن غير عزو فى مادة (شطر).
(٢) ابن أحمر : هو عمرو بن أحمر بن عامر... الباهلي شاعر إسلامى يكنى أبا الخطاب، وفى نسبه اختلاف. انظر الشعراء ٢٠٧، والجمحي ١٢٩، والمؤتلف ٣٧ والإصابة رقم ٦٤٦٦ والخزانة ٣/ ٣٨.- والبيت فى الطبري ٢/ ١٣ والخزانة ٣/ ٣٨.


الصفحة التالية
Icon