مجاز القرآن، ج ١، ص : ٦٩
يقرأ «وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ» «١» يرفع العمرة، ويقول : إنها ليست بمفترضة.
ومن نصبها أيضا جعلها غير مفترضة.
«فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ» (١٩٦) أي إن قام [بكم ] بعير، أو مرضتم، أو ذهبت نفقتكم، أو فاتكم الحجّ، فهذا [كله ] محصر، والمحصور : الذي جعل فى بيت، أو دار، أو سجن.
[ «الهدى»] (١٩٦) قال يونس :«٢» كان أبو عمرو يقول فى واحد «الهدى» :
هدية، تقديرها جدية السرج، والجميع الجدى، مخفف. قال أبو عمرو : ولا أعلم حرفا يشبهه. «٣»

__
(١) «و أتموا الحج... إلخ» : انظر الطبري ٢/ ١٧٧ حيث ينقل ما روى عن الشعبي فى تفسير هذه الآية.
(٢) يونس : هو يونس بن حبيب الضبي، كان من أصحاب ابى عمرو بن العلاء، سمع من العرب، وروى عن سيبويه فأكثر، وله قياس فى النحو ومذاهب ينفرد بها سمع منه الكسائي، والفراء، مولده سنة ٩٠ ومات سنة ١٨٢ انظر الفهرست ٤٢ ونزهة الألباء ١٥٤، والبغية ٤٢٦، وأبو عمرو : هو زبان بن عمار بن العلاء كما مر.
(٣) «هدية... يشبهه» : روى الطبري (٢/ ١٢٣) هذا الكلام عن أبى عبيدة.


الصفحة التالية
Icon