مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٢١
«كُلٌّ لَهُ قانِتُونَ» (٢٦) أي مطيعون و«كلّ» لفظه لفظ الواحد ويقع معناه على الجميع فهو هاهنا جميع وفى الكلام : كل له مطيع أيضا.
«وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ» (٢٧) مجازه أنه خلقه ولم يكن من البدء شيئا ثم يحييه بعد موته «وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ» (٢٧) فجاز مجازه : وذلك هبّن عليه لأن «أفعل» يوضع فى موضع الفاعل قال :
لعمرك ما أدرى وإنى لأوجل على أيّنا تعدو المنيّة أوّل
«١» [٦٩٤] أي وإنى لواجل أي لوجل، وقال :
فتلك سبيل لست فيها بأوحد
(٥٣١) أي بواحد وفى الأذان : اللّه أكبر أي اللّه كبير. وقال الشاعر :
أصبحت أمنحك الصّدود واننى قسما إليك مع الصدود لأميل
«٢» [٦٩٥] وقال الفرزدق :
إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعزّ وأطول
«٣» [٦٩٦] أي عزيزة «٤» طويلة. فان احتجّ محتجّ فقال إن اللّه لا يوصف بهذا وإنما يوصف به الخلق فزعم أنه وهو أهون على الخلق وإن الحجة عليه قول اللّه
(١).- ٦٩٤ : لمعن بن أوس من كلمة فى ديوانه ص ٣٦ وفى حماسة البحتري ص ١٠١ وأمالى القالي ٣/ ٢١٨ والمعاني للعسكارى ١/ ١١٣ والعيني ٣/ ٤٣٩ والخزانة ٣/ ٥٠٦.
(٢).- ٦٩٥ : من كلمة للأحوص بن محمد الأنصاري فى الأغانى ١٨/ ٩٦ والخزانة ١/ ٢٤٨ والبيت فى الكتاب ١/ ١٦٠ والسمط ص ٢٥٩ والقرطبي ١٤/ ٢١.
(٣).- ٦٩٦ : مطلع قصيدة له فى النقائض رقم ٣٩ وهو فى ديوانه ص ٧١٤ والطبري ٢١/ ١٢ والقرطبي ١٤/ ٢١ والعيني ٤/ ٤٢ والخزانة ٣/ ١٤٧، ٤٨٠.
(٤).- ١٣- ٢- من ص ١٢٢ «أي عزيزة... ينقله» : رواه الطبري (٢١/ ٢٢) عن بعض أهل العربية لعله أبو عبيدة.