مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٢٩
قال النّابغة الجعدىّ وهو يصف البحر :
يماشيهنّ أخضر ذو ظلال على حافاته فلق الدّنان
«١» [٧٠٥] ويروى «يعارضهن»..
«كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ» (٣٢) الختر أقبح الغدر قال الأعشى :
بالأبلق الفرد من تيماء منزله حصن حصين وجار غير ختّار
«٢» [٧٠٦] وقال عمرو بن معديكرب :
و إنك لو رأيت أبا عمير ملأت يديك من غدر وختر
«٣» [٧٠٧].
«لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ» (٣٣) قوم يقولون : جزيت عنك كأنه من الجزاء وهو من أغنيت وقوم يقولون لا يجزئ عنك، يجعلونه من أجزأت عنك يهمزونه ويدخلون فى أوله ألفا..
«وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ» (٣٣) مجازه أن كل من غرّك من أمر اللّه أو من غير ذلك فهو غرور شيطانا كان أو غيره، تقديره فعول من غررت تغرّ..
«بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ» (٣٤) يقال : بأى أرض كنت وبأيت أرض كنت لغتان.

__
(١).- ٧٠٥ : فى الطبري ٢١/ ٤٩ والقرطين ٢/ ٧٣ والقرطبي ١٤/ ٨٠.
(٢).- ٧٠٦ : ديوانه ص ١٢٧ واللسان (ختر) والقرطبي ١٤/ ٨٠.
(٣).- ٧٠٧ : فى الطبري ٢١/ ٤٩ والقرطبي ١٤/ ٨٠.


الصفحة التالية
Icon