مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٣
أهوى لها مشقصا حشرا فشبرقها وكنت أدعو قذاها الإثمد القردا
«١» [٥٢٥] القرد المنقطع من الإثمد يلزم بعضه بعضا أدعو أجعل الحشر السهم الذي حشر حشرا، وهو المخفّف الرّيش ويقال للحمار : حشر، إذا كان خفيفا، وللرجل إذا كان صدعا «٢»، والصّدع : الرّبعة من الرجال.
«سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمنُ وُدًّا» (٩٦) أي محبّة، وهو مصدر «وددت»، «سَيَجْعَلُ لَهُمُ» أي سيثيبهم ويرزقهم ذلك.
«قَوْماً لُدًّا» (٩٧) واحدهم : ألدّ، وهو الشديد الخصومة الذي لا يقبل الحق ويدعى الباطل، قال مهلهل :
إنّ تحت الأحجار حدّا ولينا وخصيما ألدّ ذا مغلاق
«٣» «٤» [٥٢٦]

__
(١).- ٥٢٥ : فى الطبري ١٦/ ٨٧ الجمهرة ٣/ ٤٤٠.
(٢).- ٥ «صدعا» : قال فى اللسان (صدع) : رأيت رجلا صدعا وهو الربعة والربعة أي مربوع الخلق لا بالطويل ولا بالقصير.
(٣).- ٥٢٦ : فى الكامل ص ٢٥ واللسان والتاج (غلق) ومن كلمة ١٥ بيتا فى العيني ٤/ ٢١٢، وقال المبرد، ويروى «مغلاق» فمن روى ذلك فتأويله أنه يغلق الحجة على الخصم، ومن قال «ذا معلان» فإنما يريد أنه إذا علق خصما لم يتخلص منه.
(٤).- ٥٢٧ : لامرئ القيس، ديوانه من الستة ص ١٣٦ وفى الجمهرة ٧/ ٢٦٣، ٣/ ٣٩١.


الصفحة التالية
Icon