مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٤٣
«وَالطَّيْرَ» (١٠) نصب من مكانين أحدهما فيما زعم يونس عن أبى عمرو على قوله :«و سخّرنا له الطير». والآخر على قول النحويين : يا زيد أقبل والصّلت، نصب لأنه لا يحسن النداء فيما فيه ألف ولام فنصب على إعمال ضمير فعل كأنه قال : وأعنى الصّلت..
«أَنِ اعْمَلْ سابِغاتٍ» (١١) أي دروعا واسعة طويلة «١»..
«وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ» (١١) يقال : درع مسرودة أي مسمورة الحلق، قال أبو ذؤيب :
و عليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبّع
(٦٢) مثل دسار السفينة وهو ما خرز به من كنبار أو ليف. ويقال : دسره بالرمح إذا طعنه..
«وَلِسُلَيْمانَ الرِّيحَ» (١٢) منصوبة، عمل فيها «و سخّرنا لسليمان الريح»..
«غُدُوُّها شَهْرٌ وَرَواحُها شَهْرٌ» (١٢) مجازه مجاز المختصر المضمر فيه غدوّها كأنه غدوّها مسيرة شهر ورواحها مسيرة شهر..
«وَأَسَلْنا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ» (١٢) أي أجرينا وأذبنا وأسلنا «٢».

__
(١).- ٥ «سابغات... طويلة» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٨/ ٤١١.
(٢).- ٧٢٨ : فى الطبري ٢٢/ ٤١. [.....]


الصفحة التالية
Icon