مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٧٥
«فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ «١»» (١٤٥) تقول العرب : نبذته بالعراء أي الأرض الفضاء قال الخزاعىّ :
رفعت رجلا لا أخاف عثارها ونبذت بالبلد العراء ثيابى
«٢» [٧٨٤] البلد العراء الذي لا يواريه شىء من شجر ولا من غيره..
«شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ» (١٤٦) كل شجرة لا تقوم على ساق فهى يقطين نحو الدبّا والحنظل والبطّيخ «٣»..
«إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ» (١٤٧) أو هاهنا ليس بشكّ وهى فى موضع آخر «بل يزيدون» وفى القرآن «قالُوا ساحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ» (٥١/ ٥٢) ليس بشكّ وقد قالوهما جميعا فهى فى موضع الواو التي للموالاة وقال جرير :
ا ثعلبة الفوارس أو رياحا عدلت بهم طهيّة والخشابا
(٧٣٨) والمعنى ثعلبة الفوارس ورياحا عدلت بهم طهيّة والخشابا وقال آخر :
إنّ بها أكتل أو رزاما خوير بين ينفقان إلهاما
«٤» [٧٨٥] ولو كان شكا أو اسما واحدا لما قال «خوير بين ينقفان» إنما هو أكتل ورزام.
(١).- ٤ «بالعراء» روى ابن حجر تفسير أبى عبيدة لهذه الكلمة فى فتح الباري ٦/ ٣٢٤. [.....]
(٢).- ٨٨٤ : فى الطبري ٢٣/ ٥٨ واللسان (عرا) والقرطبي ١٥/ ١٢٩ والعجر فقط فى فتح الباري ٦/ ٣٢٤.
(٣).- ٥- ٦ «شجرة... والبطيخ» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة فى فتح الباري ٦/ ٣٣٤.
(٤).- ٧٨٥ : الرجز للمرار الأسدى، فى الكتاب ١/ ٢٤٨ والكامل ص ٤٥٤ والشنتمرى ١/ ٢٨٧ وابن الشجري : ٢/ ٣١٨ وشواهد المغني ص ٧٢.
قال ابن الشجري : وأبطل البصريون الاحتجاج بهذا الشعر يقول الخليل إن خوير بين نصب على الشتم قال سيبويه وسألت الخليل عن قول الأسدى... فزعم أن خوير بين نصب على الشتم...
اكتل ورزام لصان كانا يقطعان الطريق بأرمام ويثقفان هام من يمر بها وخويرب تحقير خارب والخارب لص الإبل.