مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٧٨
قد ارتقى فلان فى الأسباب والسبب الحبل أيضا، والسبب أيضا ما تسببت به من رحم أو يد أو دين وقال النبي صلى اللّه عليه وسلم :«كل سبب ونسب يوم القيامة منقطع إلّا سببى ونسبى «١». والمسلم إذا تقرّب إلى رجل ليس بينهما نسب قال :
إن الإسلام أقوى سبب وأقرب نسب..
«كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ» (١٢) فقوم من العرب يؤنثون القوم وقوم منهم يذكرون، فإن احتجّ عليهم بهذه الآية قالوا : وقع المعنى على العشيرة واحتجوا بهذه الآية «كَلَّا إِنَّها تَذْكِرَةٌ فَمَنْ شاءَ ذَكَرَهُ» (٧٤/ ٥٤- ٥٥) المضمر فيه مذكّر..
«أَصْحابُ الْأَيْكَةِ» (١٣) كان أبو عمرو بن العلاء يقول : أصحاب الأيكة الحرجة من النّبع والسدر وهو الملتفّ، قال رجل من عبد القيس وهو مسند إلى عنترة :
أ فمن بكاء حمامة فى أيكة يرفضّ دمعك فوق ظهر المحمل
«٢» [٧٩٠] يعنى يحمل السيف «٣» وهى الحمالة والحمائل وجماع المحمل محامل وبعضهم يقول «ليكة» لا يقطعون الألف ولم يعرفوا معناها.
(١).- ٢- ٣ «كل... ونسبى» : قد أخرجه الطبراني والحاكم والبيهقي وانظره فى فيض القدير ٥/ ٢٠.
(٢).- ٧٩٠ : البيت من كلمة فى ديوان عنترة من الستة ص ٤١ وهو فى الطبري ٢٣/ ٧٤ من غير عزو.
(٣).- ٩- ١٣ «كان... السيف» : الطبري روى هذا الكلام عنه ٢٣/ ٧٤.