مجاز القرآن، ج ٢، ص : ١٩١
«و ينجّى اللّه الذين اتّقوا بمفازاتهم» (٦١) بنجاتهم من الفوز «١»..
«لَهُ مَقالِيدُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» (٦٣) أي المفاتيح واحدها مقليد وواحد الأقاليد إقليد. وقال الأعشى :
فتى لو يجارى الشّمس ألقت قناعها أو القمر الساري لألقى المقالدا
«٢» [٨١١].
«وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخاسِرِينَ» (٦٥) مجازها ولقد أوحى إليك لئن أشركت ليحبطنّ عملك وإلى الذين من قبلك مجازها مجاز الأمرين اللذين يخبر عن أحدهما ويكفّ عن الآخر وهو داخل فى معناه..
«زُمَراً» (٧١) جماعات فى تفرقة وبعضهم على أثر بعض واحدتها زمرة قال الأخطل :
شوقا إليهم ووجدا يوم أتبعهم طرفى ومنهم بجنبي كوكب زمر
«٣» [٨١٢]

__
(١).- ١ «و ينجى... الفوز» : روى ابن حجر هذا الكلام عنه (فتح الباري ٨/ ٤٢٣).
(٢).- ٨١١ : ديوانه ص ٤٩، والكامل ص ٤٣٦ واللسان والتاج (ندى)، قال ثعلب فى شرحه : أبو عبيدة «ينادى أي يأمر يقول لو كلم الشمس لكلمته لشرفه ولو كلم القمر الطالع لطاع له وانقاد يقال ألقى فلان إلى فلان مقاليده إذا طاعه وانقاد له.
(٣).- ٨١٢ : ديوانه ص ٩٩. [.....]


الصفحة التالية
Icon