مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢١٣
«أَوْزِعْنِي» (١٥) ألهمنى، أصلها من وزعت أنا دفعته وأوزعنى أي ألهمنى..
«إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقافِ» (٢١) أحقاف الرّمال قال العجّاج :
بات إلى أرطاة حقّف أحقفا
«١» [٨٣٩] وإنما حقفه اعوجاجه..
«أَ جِئْتَنا لِتَأْفِكَنا عَنْ آلِهَتِنا» (٢٢) لتصرفنا عن آلهتنا..
«عارِضٌ مُمْطِرُنا» (٢٤) يريد ممطر لنا وعارض نكرة وممطرنا معرفة وإنما يجوز هذا فى الفعل ولا يجوز فى الأسماء فى قول العرب، لا يجوز هذا رجل غلامنا والعارض السحاب الذي يرى فى قطر من أقطار السماء من العشى ثم يصبح وقد حبا حتى استوى..
«أَ وَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلَمْ يَعْيَ بِخَلْقِهِنَّ بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتى » (٣٣) مجازها قادر والعرب تؤكد الكلام بالباء وهى مستغنى عنها..
«لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ» (٣٥) رفعه للاستئناف. «٢» «٣»

__
(١).- ٨٣٩ : لم أجد هذا الشطر فى ديوان العجاج وهو فى الطبري ٢٦/ ١٥ والقرطبي ١٦/ ٢٠٣ منسوب إلى الأعشى.
(٢).- ٨٤٠ : ديوانه ٢/ ٤.
(٣).- ٨٤١ : ديوانه ص ٥٦٥.


الصفحة التالية
Icon