مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢١٨
و حميت القوم العدو والحمى منعتهم حماية قال الفرزدق :
كأن ربيعا من حماية منقر أتان دعاها للوداق حمارها
«١» [٨٤٧] وأحميت الحمى جعلته حماء لا يدخل وأحميت الحديدة وأحميت النار وأحميت الرجل أغضبته علىّ إحماء..
«ذلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْراةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ» (٢٩) والعرب قد تبدأ بالشيء ثم تجىء ما يكون قبله بعده قال لبيد :
فوضعت رحلى والقراب ونمرقى ومكانهن الكور والنّسعان
«٢» [٨٤٨].
«أَخْرَجَ شَطْأَهُ» (٢٩) أخرج فراخه يقال : قد أشطأ الزرع فهو مشطىء إذا فرّخ..
«فَآزَرَهُ» (٢٩) ساواه، صار مثل الأمّ. «فَاسْتَغْلَظَ» (٢٩) غلظ..
«فَاسْتَوى عَلى سُوقِهِ» (٢٩) الساق حاملة الشجرة «٣» «٤».

__
(١).- ٨٤٧ : لم أجد هذا البيت فى ديوان الفرزدق : وهو فى النقائض ص ١٢٤ واللسان (ودق).
(٢).- ٨٤٨ : ديوانه (١/ ٦٥).
(٣).- ٨- ١١ «اخرج... الشجرة» : رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٨/ ٤٤٧).
(٤).- ٨٥٠ : ديوانه ص ٤٣.


الصفحة التالية
Icon