مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٤
هم صلبوا العبدى فى جذع نخلة فلا عطست شيبان إلّا بأجدعا
«١» [٥٤٧].
«فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ» (٧٢) مجازه : اصنع ما أنت صانع وأنفذ ما أنت منفذ فقد قضى قضاؤك، وقال أبو ذؤيب :
و عليهما مسرودتان قضاهما داود أو صنع السوابغ تبّع
(٦٢) أي صنعهما وأحكمهما..
«إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا» (٧٢) وله موضع آخر فى معنى إنما تخلّف هذه الحياة الدنيا، كقولك قضيت سفرى..
«أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي» (٧٧) وقوم يجعلونه بغير ألف فيقولون : سريت وهو سرى الليل أي سير الليل..
«طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً» (٧٧) متحرك الحروف بالفتحة والمعنى يابسا، ويقال : شاة يبس بفتح الباء أي يابسة ليس لها لبن، وبعضهم يسكّن الباء قال علقمة بن عبدة :
تخشخش أبدان الحديد عليهم كما خشخشت يبس الحصاد جنوب
«٢» [٥٤٨].
«فَنَسِيَ أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا» (٨٨- ٨٩) مجازه أنه لا يرجع إليهم قولا ومن لم يضمر الهاء نصب «أَلَّا يَرْجِعُ».

__
(١).- ٥٤٧ : لسويد بن أبى كاهل اليشكري وهو فى الكامل ص ٤٨٨ والطبري ١٦/ ١٢٧ والاقتضاب ص ٤٣١ والقرطبي ١١/ ٢٢٤ وفتح الباري ٦/ ٣٠٤ وشواهد المغني ص ١٦٤. [.....]
(٢).- ٥٤٨ : ديوانه من الستة ص ١٠٧ والاقتضاب ص ٤٦٠ واللسان والتاج (يبس).


الصفحة التالية
Icon