مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٤٨
و العجين قال لصّ من غطفان وأراد أن يخبز فخاف أن يعجل عن الخبز فبلّ الدقيق فأكله عجينا «١» وقال :
لا تخبزا خبزا وبسّا بسّا
«٢» [٨٩٦].
«فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا» (٦) «٣» الهباء الغبار الذي تراه فى الشمس من الكوّة منبثّا منثورا متفرقا والهبوة من الغبار والعجاج يرى فى الظل..
«أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ ما أَصْحابُ الْمَشْئَمَةِ» (٩) أصحاب الميسرة ويقال لليد اليسرى : الشؤمي ويقال : أهو الجانب الأشمى الأيسر سمّيت اليمنى لأنها عن يمين الكعبة والشام أنها عن شمال الكعبة..
«ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ» (١٣) تجىء جماعة وأمة وتجىء بقيّة..
«عَلى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ» (١٥) بعضها على بعض مداخلة كما توضن كحلق الدرع بعضها فى بعض مضاعفة وقال الأعشى :
و من نسج داؤد موضونة تساق مع الحىّ عيرا فعيرا
«٤» [٨٩٧] والوضين البطلان من السيور إذا نسج نساجة بعضه على بعض مضاعفا كالحلق حلق الدرع فهو وضين وضع فى موضع موضون كما يقولون : قتيل فى موضع مقتول «٥»، قال :
(١).- ١ «أي... ثريا» الذي ورد فى الفروق : رواه ابن دريد عن أبى عبيدة فى الجمهرة ١/ ٣٠.
(٢).- ٨٩٦ : فى الطبري ٢٧/ ٨٧ والصحاح واللسان (بسس) والقرطبي ١٧/ ١٩٦.
(٣).- ١- ٢ «لص... عجينا» : كما فى الطبري ٢٧/ ٨٧. وهو فى الصحاح واللسان (بسس) والقرطبي «١٧/ ١٩٧» مروى عن أبى عبيدة.
(٤).- ٨٩٧ : ديوانه ص ٧١ والطبري ٢٧/ ٨٩ واللسان (وضن).
(٥).- ١٠- ١٥ «موضونة... مقتول» : أخذ الطبري (٢٧/ ٨٩) هذا الكلام بتغيير يسير.