مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٦٦
قد جاء سيل كان من أمر اللّه يحرد حرد الجنة المغلّه
«١» [٩٠٨] وقال آخر : على حرد : على غضب. قال الأشهب بن رميلة الذي كان يهاجى الفرزدق :
أسود شرى لاقت أسود خفيّة تساقوا على حرد دماء الأساود
«٢» [٩٠٩].
«يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ» (٤٢) إذا اشتد الحرب والأمر قيل : قد كشف الأمر عن ساقه. قال قيس بن زهير «٣» بن جذيمة العبسىّ :
فإذ شمّرت لك عن ساقها فويها ربيع ولا تسأم
«٤» [٩١٠].
«تَرْهَقُهُمْ» (٤٣) تغشاهم..
«مَكْظُومٌ «٥»» (٤٨) من الغم مثل كظيم..
«لَنُبِذَ بِالْعَراءِ» (٤٩) لألقى بوجه الأرض قال رجل من خزاعة يقال له قيس ابن جعدة أحد الفزارين :
دفعت رجالا لا أخاف عثارها ونبذت بالبلد العراء ثيابى
«٦» [٩١١].
«لَيُزْلِقُونَكَ» (٥١) ولينقذونك وكل ذاك إزلاق.
(١).- ٩٠٨ : الرجز لقرب بن المستفيد حسب قول ابن السيد فى شرح الكامل كما فى الخزانة ٤/ ٣٤٣ وهو فى الكامل ص ٣٣ والطبري ٢٩/ ١٩ والقرطبي ١٨/ ٢٤٢ وشواهد الكشاف ٢٥٤.
(٢).- ٩٠٩ : فى الكامل ص ٣٣، ٤٣٨، والطبري ٢٩/ ١٩ والقرطين ٢/ ١٧٧، والسمط ص ٣٥، ومعجم ما استعجم ٣/ ٧٨٥، والعيني ١/ ٤٨٢ والخزانة ٢/ ٥٠٨.
(٣).- ٦ قيس بن زهير : انظر ترجمته فى السمط ص ٥٨٢.
(٤).- ٩١٠ : فى اللسان (ويه).
(٥).- ٩ «مكظوم» رواه ابن حجر عن أبى عبيدة (فتح الباري ٦/ ٣٢٤، ٨/ ٥٠٨).
(٦).- ٩١١ : فى الطبري ٢٩/ ٢٥ وهو يشبه بيتا لأبى خراش الهذلي وهو :
و رفّعت ساقا لا يخاف عثارها وطرّحت عنى بالعراء ثيابى
(ديوان الهذليين ٢/ ١٦٨). وفى اللسان (نشا) قال ابن برى قال أبو عبيدة فى المجاز فى آخر سورة «ن والقلم» إن البيت لقيس بن جعدة الخزاعي. [.....]