مجاز القرآن، ج ٢، ص : ٢٧٩
«سورة هل أتى على الإنسان» (٧٦)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

«هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ» (١) مجازها : قد أتى على الإنسان، ليس باستفهام ويحقّق ذلك قول أبى بكر : ليتها كانت تمّت فلم نبتل «١»..
«أَمْشاجٍ» (٢) خلطين قال رؤبة :
من دم أمشاج
«٢» [٩٢٣] وقال أبو ذؤيب :
كأن الرّيش والفوقين منه خلاف النّصل سيط به مشيج
«٣» [٩٢٤].
«شَرُّهُ مُسْتَطِيراً» (٧) فاشيا..
«عَبُوساً» العبوس (١٠) والقمطرير (١٠) والقماطر والعصيب والعصيب أشد ما يكون من الأيام وطوله فى البلاء «٤».
__
(١).- ٤ «ليتها... نبتل» : قال القرطبي (١٩/ ١١٨ : وقال أبو بكر رضى اللّه عنه لما قرأ هذه الآية : ليتها... نبتلى. أي ليت المدة التي أتت على آدم لم تكن شيئا مذكورا أتت على ذلك فلا يلد ولا يبتلى أولاده.
(٢).- ٩٢٣ : تمام الشطر : لم يكس جلدا من دم أمشاج، فى ديوانه ص ٣٢ والطبري ٢٩/ ١٠٩ والقرطبي ١٩/ ١١٨.
(٣).- ٩٢٤ : البيت ليس لأبى ذؤيب كما زعم أبو عبيدة وتبعه الطبري ٢٩/ ١٠٩ بل هو لعمرو بن الداخل الهذلي من قصيدته فى ديوان الهذليين ٣/ ١٠٤ وانظر الطبري والقرطبي ١٩/ ١١٨ واللسان (مشج).
(٤).- ١٠- ١١ «و القمطرير... البلاء» : هذا الكلام فى البخاري وقال ابن حجر هو كلام أبى عبيدة بتمامه (فتح الباري ٨/ ٥٢٦).


الصفحة التالية
Icon